التاريخ : 2017-09-26
القارة السمراء....طوق نجاة النشامى
الميدان الرياضي - رندا البياري
جاء من القارة السمراء بحماس حرارتها لينقلها إلينا ، تعلم من أجداده بناء الأهرامات ليبني هرماً راسخاً داخل أتحاد كرة القدم ،هو الرجل الفرعوني الذي غير بعصاه السحرية الاتحاد رأس على عقب.
انه محمود الجوهري ، الذي صنع هرماً إدارياً وفنياً داخل إدارة الاتحاد ، لينطلق بكرتنا صوب الأمام حين صنع شراكة كاملة بين الاتحاد والأندية، ليتقدم المنتخب للأمام ، وتصور الجوهري ان جهده وتعبه ومثابرته سينتج اهراما عديده تكمل مسيرة ما بدء .
رحل الجوهري وترك ورائه ذاك الهرم الإداري ، وجعله معلماً ليتعلم منه الجميع دون استثناء ، لكن بعد رحيل تحول الاتحاد الى متحف لمجموعة من التماثيل الشمعية التي لا تسمع ولا تتحرك ، فأصبح نتاج اللجان والدوائر عقيما .
الاتحاد أصبح متحف يحاكي ذكرى الجوهري ولا يذكر انجازات من بعده تذكر ، حيث لم يكن هنا شيئ يصب لمصلحة المنتخب الوطني الذي طالما أحبه و تبناه الجوهري ، فأصبح المنتخب يتيماً ويعيش سنوات الضياع بعد رحيل عرابه .
يبدو ان طيف الجوهري عاد للاتحاد لكن بشخصية اخرى ، كما يبدو ان حرارة القارة السمراء ستشتعل في الاتحاد من جديد ، تلك الحرارة التي ستخترق متحف الشمع الساكن وتعيد الحياة داخله لتحوله اتحاد كرة قدم اتحاد فعال بحق .
منذ ان تعين التونسي د. بلحسن مالوش مديراً فنياً في اتحاد كرة القدم ، اشتعل بصيص امل من بعيد ، وحملناه امالنا في انعاش الاتحاد على اكتافه ، فقد اصبح طوق نجاه حين أوجد العديد من الضوابط والالتزامات والرهبة الادارية داخل الاتحاد ، وإتخاذ قرارات صارمة داخل إدارة الاتحاد ، كالالتزام الدائم بحضور الاجتماعات ، ومتابعة المباريات ، ومنع السفر للمدربين لأسباب خاصة ، بالإضافة الى كتابة التقارير المستمرة .
هذا الامر سيؤثر ايجابياً في تقدم المنتخب بداية من جذور الاتحاد و وصولا لإنتاج مثمر في نتائج النشامى ، يبدو ان القادم من تونس الخضراء سيزرع انجيلاً جديداً تحت اقدام لاعبي المنتخب الوطني على المستطيل الاخضر .
عدد المشاهدات : [ 6102 ]